🎙️ العناد عند الأطفال… بين الفطرة وردّة الفعل
العناد، كلمة كتخلّع بعض الآباء والأمهات، وكتخليهم يحسو بالعجز أو الغضب،
خصوصاً فاش كيتواجهو يومياً مع طفل كيقول "لا" على كل حاجة،
يرفض، يعارض، يعاند، وكأنه داخل فـ حرب صغيرة على كل أمر بسيط!
لكن، واش العناد مرض؟
واش الطفل العنيد كيحتاج عقاب؟
ولا حنا اللي خاصنا نبدلو النظرة ديالنا ونفهمو أعمق؟
الحقيقة أن العناد فالأغلب ماشي مشكل… بل علامة، رسالة، وصوت صغير كيحاول يقول:
"أنا كنمو، أنا باغي نقرر، أنا محتاج تفهموني!"
✅ العناد... سلوك طبيعي ولا مشكل خطير؟
أول حاجة خاصنا نعرفوها هي أن العناد مرحلة طبيعية فالنمو النفسي للطفل،
خصوصاً ما بين 2 و7 سنوات،
حيت فهذ المرحلة كيبدأ الطفل يكتشف العالم، يثبت شخصيتو، ويبغي يحس أنه حر ومستقل.
لكن ملي كيبدا العناد يتكرر بشكل قوي، مستمر، وعدواني،
وملي كيأثر على العلاقة داخل الدار أو المدرسة،
هنا خاصنا نوقفو ونسولو:
شنو واقع؟ وشنو كاين ورا هاد السلوك؟
🔍 أسباب العناد… ماشي مجرد عناد!
الطفل ما كيعاندش عبثاً، بل عندو أسباب كتخليه يتصرف بهاد الطريقة، من بينها:
-
الرغبة في الاستقلال وإثبات الذات
-
الردّ على الأوامر القاسية أو الكتيرة
-
الإحساس بعدم الفهم أو الإهمال
-
الغيرة، التوتر، أو الغضب المكبوت
-
تقليد سلوكات عنيدة من الكبار
-
الدلال الزائد أو غياب الحدود الواضحة
-
البحث عن الانتباه، حتى لو سلبي
بمعنى، العناد غالباً ماشي سلوك سلبي،
بل هو تعبير عن احتياج عميق داخل الطفل، واحنا خاصنا نفكّو هاد الرسالة.
🧠 دور الآباء والأمهات: التربية ماشي أوامر، بل تواصل
التعامل مع الطفل العنيد كيطلب ذكاء، صبر، ووعي.
ماشي بالصراخ غادي يسمع، وماشي بالضرب غادي يتغيّر.
الطفل محتاج من يسمعو، يفهمو، ويعلّمو كيفاش يعبّر بطريقة صحية.
الدور ديالنا هو:
-
نفهمو السبب اللي ورا السلوك
-
نعطيوه اختيارات بلا ضغط
-
نوجهوه، ماشي نفرضو عليه
-
نشجعوه ملي يدير حاجة مزيانة
-
ونبنو علاقة مبنية على الثقة والحوار
🛠️ وأخيرا… حلول بسيطة وفعالة
راه ماشي كل عناد خاصو طبيب ولا استشارة.
أحياناً، غير تغيير بسيط فطريقة التواصل كيدير الفرق الكبير:
-
عوّض "دير هادي دابا!"، قول: "تبغي تديرها دابا ولا من بعد شوية؟"
-
فاش يعاند، بدل المواجهة بالفهم: "شنو مقلقك؟ قوليا"
-
نظم روتين الطفل باش يحس بالأمان
-
وفر ليه بيئة يسمع فيها ويُسمَع
-
وكن القدوة فالسلوك… راه كيقلدك أكثر من ما كيسمعك